8 صفر 1447

الموافق

السبت 02-08-2025

علم و خبر 26

أخبار

علم و خبر 26

لبنانيات

أخبار لبنانية

بلدية الوردانية كرّمت القاضي د. علي ابراهيم بمشاركة حاشدة
بلدية الوردانية كرّمت القاضي د. علي ابراهيم بمشاركة حاشدة
جنوبيات
2025-08-02

77

أقامت بلدية الوردانية، في "بيت كبارنا"، إحتفالاً تكريمياً للنائب العام المالي السابق الدكتور علي مصباح إبراهيم، بحضور حشد من الشخصيات الوزارية والنيابية والقضائية والعسكرية والأمنية والرسمية واالأصدقاء والفاعليات ورجال دين وبلديات وأهالي. وكان إفتتح الإحتفال بالنشيد الوطني، وترحيب من الدكتورة هدى عيد، ثم تحدث رئيس بلدية الوردانية علي بيرم، فأشاد بوقوف القاضي علي ابراهيم الدائم الى جانب البلدية ونهضتها، حيث سخّر كل علاقاته للوردانية وأهلها، شاكرا الفريق البلدي المتعاون . كما شكر جميع ابناء البلدة وفاعلياتها الذين وقفوا ايضا الى جانب البلدية، مشددا على اننا انجزنا الكثير نحن والريس علي ابراهيم. كما أثنى على العلاقة الطيبة مع جميع بلدات الاقليم، مؤكدا ان الاقليم اصبح "ضيعة واحدة"، مرحبا بجميع الحضور في رحاب بلدتهم الوردانية . فيديو تعريفي بعدها عرض شريط فيديو تعريفي عن سيرة الدكتور علي ابراهيم.

الوزير بيرم ثم ألقى الوزير السابق مصطفى بيرم كلمة أهالي البلدة فقال :"نجتمع اليوم لنكرم شخصية عزيزة محبة، لها طابع رمزي كبير في بلدتنا التي نفتخر فيها، نفتخر على اننا تربينا على هذا التنوع وعلى روح العطاء، تربينا على انك عندما تصل الى منصب معين تصبح خادما اكثر من ان تكون مخدوما. هذه الثقافة اسميتها ذات مرة بروح البلدة، نتوارثها دون كلام ودون توصية نكتبها في الوصية، نتوارثها فعلا وعملا، وفي الانجيل يقول:" من سماتهم تعرفونهم" . وأضاف: فيما يتعلق بالرمزية القضائية، انا اذكر انني كنت في المدرسة الرسمية وفي احدى السنوات درسني، فكنت معجبا باسلوبه التعليمي، لكن الشيء الحلو انه كان يؤمن بان التعليم رسالة، وليس فقط تأدية واجب واذهب الى المنزل، كان يحرص على ايصال المعلومة الى المتلقي ويشعر ان التلميذ ويشعر ان البلدة كلها أسرة واحدة على تنوعها وتعدد مشاربها." وأكد "ان البساطة ترافقك كل حياتك كما في الحديث النبوي الشريف" الناس معادن" ان تحافظ على معدنك هو الذي يحميك، لأن المعدن شيء مرتبط بأصالتك الذاتية، تبقى روحك واصالتك هي الاساس." وتابع: شاهدنا انه عندما تبوأ المناصب، فكر في بلدته، وسخر علاقاته لبلدته، تعاون مع المجلس البلدي الذي شكل فريق عمل مهم جدا، استفادوا مما راكمه من قلبه واضافوا عليه اضافات نوعية. واتذكر عندما تم الإنتهاء من الساحة التراثية جلسنا والله بسهرة وتم قطع الطرقات لتأتي الناس مشيا على الاقدام، كانت الفرحة تغمرنا وعبر وقال: لو لم يكن في هذا الامر، غير البعد الجمالي، الا هذا الاجتماع، اعتقد اننا حققناه انجازا كبيرا، لاننا نحن في زمن الفصل، واكثر ما نحتاج اليه هو الوصل." واردف: "أن نخرج من عقلية متلازمة التايتانيك الى عقلية الرابح رابح، فعندما تربح انا الذي اربح، وعندما تصعد انا الذي اصعد، لن يقوم لبنان الا بهذه العقلية، لقد جرينا عقلية رابح خاسر، الرابح خسر فكيف بالخاسر، وجربنا خاسر خاسر فكان الجميع خاسرا، كان الوقت لندخل عقلية رابح رابح. هذه ثقافة تعلمتاها في البلدة، تعلمناها لاننا نقف في منتصف على يميتنا مسجد البلدة، وعلى يسارنا كنيستها، وهكذا هو لبنان، وهكذا هو النقيض للكيان العنصري، لذلك نحن الشوكة التي تقف عقبة أمامه، لانه لا يمكن ان يجتمع التنوع والغنى والتلاقح الثقافي مع عقلية عنصرية ترفض الاخر واليد الانسان وتبيد الطفل." へ

 

وختم: "نريد لبنان على صورة المؤسسات، لكنه لبنان المقتدر، العادل ، لبنان الذي يحتوي كل ابنائه، لاننا في زمن لا يحترمون فيه الضعفاء. يجب ان يكون لنا دورنا وان نبني دولة المواطنية، وكان الوقت لان نخرج من الزبائنية. نتكلم ونحن نفتخر كما في الوردانية والاقليم وكل لبنان، ان الوردانية باقة ورد، كان يرددها الوالد، ، وبدل من ان وتعود على وردة واحدة، الباقة تجمع الورود وتكتسب جمالها من تعددها وتنوعها وانتشار شذاها. حميدي ثم كانت كلمة لأحد تلامذة القاضي ابراهيم المحامي محمد حسين حميدي فقال :"لقد كان لي الشرف أن أتتلمذ على يديك مرتين... مرة طالبا في السنة الثالثة، ومرة أخرى في قسم الدراسات العليا في الجامعة اللبنانية . وبين المحطتين، لم تكن فقط أستاذ القانون، بل أستاذ الحياة. زرعت في، وفي كثيرين مثلي حب هذا الاختصاص رغم صعوبته وربيتنا على أن نطلب العدالة لا لمجد شخصي، بل وفاء للحق. وما زالت كلماتك ترافقني كلما قرأت نصا قانونيا، أو حاولت أن أفهم أعمق ما في روح العدالة. لك مني كل الوفاء، وكل الامتنان.." وقال :" لقد كان الدكتور علي ينادينا دائما كما لو كنا أبناءه، ولم تكن تلك مجرد كلمات بل كانت روحا شعرنا بها، ودفئا لم يفارقنا طوال سنواتنا الدراسية. كان يسير بيننا لا يكبرياء العالم، بل بتواضع المربى، وحنان الأب، وحكمة القاضى."

الوزير درباس وألقى الوزير السابق رشيد درباس كلمة أصدقاء المكرم فقال:" في الوردانية لم يزدني الوردو إلا عطشاً كما قال ابن عربي . فلقد رشفت اول ورد فيها عند غدير حسن الحاج، حيث يتقاطر أصدقاؤه من أنحاء لبنان.. وأضاف " أما وردي الثاني عندكم، فكان لي يوم وقفت متحدثا بإسم أصدقاء جميل بيرم، الأخ الذي إنتقل علاه فيما آثاره الطيبة في ذروة يناعها نسلا وسيرة وذكرى عطرة وسلوكا مشرقا.. واليوم آتي الى وردي الثالث معتزا بأن مدينتكم مرة أخرى تدعوني للحديث في صديق ينتقل الى مرحلة ثانية من شبابه فتوقفني على منصة عائلية.. بلدية، أعارني أصحابها إجازة إعتلاء، مع مستخلص عن اخراج قيد من لون الورد الجوري، يتيح لي الوقوف قرب الراعي العادل، الذي يبذل وسعه ليظل نصارا لعدالة إنتمى اليها بالولادة والممارسة .." وتحدث درباس عن سيرة المكرم الذي وقال: كنت دائم البشاشة لم تفارق الابتسامة شفتيك ولا غادرك الهدوء ولا تولاك الغضب، على الرغم من كل ما لحق بك من إفتراء..

المصري ثم ألقى ممثل وزير العدل عادل نصار المدير العام للوزارة محمد المصري فقال:" يسعدني ان اشارككم هذا التكريم لاحد رجالات القضاء الذين كرسوا حياتهم لخدمة العدالة والوطن، القاضي علي ابراهيم الذي اختتم مؤخرا مسيرة قضائية امتدت على مدى عقود من العمل المتواصل." وأضاف "لقد تولى القاضي ابراهيم خلال مسيرته مسؤوليات قضائية متنوعة تميز خلالها بالرصانة والهدوء وبأسلوب متوازن في تعامله مع جميع ابناء أسرة العدلية، فتحمل أعباء المسؤولية بكل شجاعة.وفي اصعب الظروف التي مر بها لبنان تولى رئاسة صندوق تعاضد القضاة، فواجه تحديات كبيرة بارادة واضحة، وحرص على حماية مصالح زملائه، وسعى الى الحفاظ على دور الصندوق، فلم تثنه الصعوبات عن اداء واجبه، ولم تردعه الصعاب الا اصرارا على النجاح في خدمة زملائه القضاة." وشدد على ان القاضي ابراهيم ينحدر من بلدة الوردانية التي تمثل نموذجا حيا للتعايش والمحبة بين جميع الطوائف ." وقال :"ان إنتماء القاضي ابراهيم لا ينتهي بتقاعده، بل يستمر اليوم من خلال منصب الشرف الذي منحه اياه مجلس القضاء الاعلى تقديرا لمكانته، كما انه يستمر مع ابنه الذي سار على خطاه في خدمة العدالة. في تكريمنا له اليوم، نكرم قاضيا كبيرا ونكرم ايضا بلدته." القاضي ابراهيم وفي الختام تحدث المكرم الدكتور علي ابراهيم فقال:" نحن في هذه البلدة ليس لدينا خيار الا ان نسلك طريق العلم، وهذا الطريق اوصلنا، وهناك قامات وشخصيات سبقتني في مضمار القانون كالريس حسن والريس جميل والريس سميح ومن ثم انا، وان شاء اللّٰه من بعدي هناك قامات اضافية، وفي بلدتي هناك اطباء واساتذة جامعيين ومهندسين وقضاة ينتظرون دورهم، وهناك محامون كبار. بلدتنا لا تستثمر الا بالعلم، ونحن نعتز بذلك."

وأضاف "ارفع صوتي في محاضراتي في الجامعة لاقول للطلاب لا يوجد طريق الا العلم وهو الطريق الذي يوصلهم، والذي لا مفر منه لبناء الاوطان". وشكر رئيس البلدية علي بيرم وأعضاء المجلس البلدي على التكريم وقال:انتم تكرمونني على واجب قمت به وعلى إلتزام تجاه ضيعتي، وانا ايضا ملتزم مع اهل الاقليم وأهل الجبل وأهل لبنان. كما شكر لجنة التكريم المهندس حسن بو سلمان والسيد سلام بيرم والسيد أدهم عجور وحسين اسعد وحسام منصور وكل من شارك في تنظيم الحفل على جهودهم . وقال: في هذه التلة المطلة الصنوبر، قضيت طفولتي وشبابي وفيها أقمنا بيت كبارنا، وفي الوردانية نشأت وكبرت، وهي تعرف صغري كما تعرف شبابي، والان تعرف كبري، لقد حلمت ان تكون اجمل ضيعة في هذا الوطن، هي الوعاء الحاضن لنا جميعا بكل اطيافنا، كنيستنا وجامعنا، الساحة الفوقا والساحة التحتا، جرن الرب والساحة، ميزة ضيعتنا ان فيها كل شيء.." بعدها قدم رئيس البلدية درعا عربون وفاء وتقدير للقاضي ابراهيم ودرع آخر من بلدة .. في الجنوب .

جنوبيات
أخبار مماثلة
"شيرين أبو عاقلة... الشاهدة والشهيدة" كتاب هيثم زعيتر في الذكرى الأولى للاستشهادفاسكوomtوظيفة شاغرة في جمعبة المقاصد - صيداla salleقريبا "Favorite"